کد مطلب:352971 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:185

اعتقت عائشة أربعین رقبة لتکفر عن یمینها
وأین رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم من زوجته عائشة التی كفرت عن یمین

نقضته بتحریر أربعین رقبة فهل هی أبر وأتقی لله من رسول الله؟ ج 7 ص 90. أخرج البخاری فی صحیحه من كتاب الأدب باب الهجرة وقول رسول الله صلی الله علیه وسلم لا یحل لرجل أن یهجر أخاه فوق ثلاث. - إن عائشة حدثت أن عبد الله بن الزبیر قال فی بیع أو عطاء أعطته عائشة: والله لتنتهین عائشة أو لأحجرن علیها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم! قالت: هو لله علی نذر أن لا أكلم ابن الزبیر أبدا، فاستشفع ابن الزبیر إلیها حین طالت الهجرة، فقالت: لا والله لا أشفع فیه أبدا ولا أتحنث إلی نذری، فلما طال ذلك علی ابن الزبیر كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد یغوث وهما من بنی زهرة وقال لهما: أنشدكما بالله لما أدخلتمانی علی عائشة فإنها لا یحل لها أن تنذر قطیعتی. فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملین بأردیتهما حتی استأذنا علی عائشة، فقالا: السلام علیك ورحمة الله وبركاته أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا. قالوا: كلنا؟ قالت: نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبیر. فلما دخلوا، دخل ابن الزبیر الحجاب فاعتنق عائشة وطفق یناشدها ویبكی وطفق المسور وعبد الرحمن یناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه، ویقولان إن النبی صلی الله علیه وسلم نهی عما قد علمت من الهجرة فإنه لا یحل لمسلم أن یهجر أخاه فوق ثلاث لیال، فلما أكثروا علی عائشة من التذكرة والتحریج طفقت تذكرهما وتبكی وتقول إنی نذرت والنذر شدید فلم یزالا بها حتی كلمت ابن الزبیر وأعتقت فی نذرها ذلك أربعین رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكی حتی تبل دموعها خمارها. ورغم أن قسم عائشة لا یجوز لأن النبی صلی الله علیه وسلم حرم أن



[ صفحه 272]



یهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أیام ولكنها أبت إلا أن تكفر عن یمینها بتحریر أربعین رقبة، وهذا أیضا یدلنا دلالة أخری من أنها كانت دولة بمفردها، وإلا كیف تملك عائشة أربعین رقبة أو ثمنها فلیس ذلك بالشئ الیسیر، ولم یسجل التاریخ أن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم أعتق هذا العدد الهائل طیلة حیاته. إنهم لم یتركوا سیئة أو نقیصة إلا وألصقوها به كل ذلك لیبرروا أفعال أمرائهم قاتلهم الله أنی یؤفكون. ولتبریر استهتارهم بالأحكام الشرعیة إلیك ما یلی: